تحت رعاية وحضور الشيخة انتصار سالم العلي الصباح أطلقت مبادرة النوير للإيجابية مسيرتها الصفراء للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع وزارة الداخلية و وزارة التربية وجهات عديدة أخرى وذلك في صباح اليوم السبت حيث بدأت المسيرة من شارع التعاون ( شاطئ أنجفة ) إلى شارع الخليج العربي (المارينا مول) بمشاركة 100 سيارة صفراء بالإضافة إلى سرب من الدراجات.
وقالت الشيخة انتصار سالم العلي الصباح رئيسة مبادرة النويرورئيسة دار لولوه للنشر “تمثل المسيرة الصفراء لنا هذا العام شكلًا جديدًا من أشكال المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع عن طريق الترويج لنشر رسائل اللطف بين أفراد المجتمع الواحد والبيئة المحيطة بهم لكي يصبح اللطف جزءًا لا يتجزأ منا؛ وذلك بعد النجاح الكبير الذي أثمرت عنه المسيرتان السابقتان في القيادة بلطف علي الطرقات.” واستطردت الشيخة انتصار الصباح عن نجاحات مسيرة اللطف حيث بدأت المسيرة الصفراء الأولى في العام 2014 بمشاركة نحو 30 سيارة صفراء للتوعية بأهمية القيادة بلطف في الشارع ومراعاة الغير.
وعن مسيرة العام الماضي ذكرت الصباح “أن عدد المشاركين في المسيرة الصفراء الثانية في العام 2015 قد تجاوز 200 شخص و40 سيارة و3 حافلات و4 دراجات نارية و40 دراجة هوائية وامتدت المسيرة في شارع الخليج العربي من السالمية إلى بنيد القار. وفي نهاية المسيرة قام أصحاب السيارات الصفراء بتشكيل علامة السلام بسياراتهم. ومنذ ذلك الوقت أصبحت المسيرة الصفراء حدثا سنويًّا يكبر عامًا بعد عام لأن اللطف في الطرقات لا يقتصر على قائدي السيارات فحسب بل يشمل المارة والمشاة، ونشر التوعية عن الأشياء البسيطة التي نستطيع فعلها في الطريق لنكون لطفاء أكثر مثل إفساح الطريق للغير والابتسام في وجوه الآخرين واتباع قوانين المرور والسلامة من خلال استخدام الإشارات الضؤئية وترك مسافة بين السيارات لنتفادى الغضب بالطرقات. فحوادث المرور والمخالفات وزحمة الطرقات هي من المشاكل التي يواجهها الناس في الكويت يوميًا وإحدى الطرق لمعالجة بعض هذه المشاكل هي أن نكون أكثر لطفًا وتحمّلا لبعضنا البعض خلال القيادة وهذا أمر غير صعب إذا تعاملنا بلطف مع الآخرين. ومن السهل علينا أن نفكر في الطريق على أنه ساحة حرب والأفضلية لمن يصل أولا ولكن ماذا لو حدث العكس؟ أي لو استبدلنا السلوك القاسي والعدائي بالطيبة واللطف فسوف نتجنب حوادث مرورية عديدة ونتفادى تعطيل الطرقات الذي يستنزف من أموالنا وأعصابنا وأوقاتنا الكثير.”
وأضافت الصباح “انطلقت اليوم المسيرة الثالثة بقيادة سيارة النوير الصفراء. وتعد هذه المسيرة الأولى من نوعها في الخليج العربي تزامنًا مع يوم اللطف العالمي الموافق يوم 13 نوفمبر من كل عام والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في العام 1998 من قِبل حركة اللطف العالمية. وتهدف مسيرتنا إلى نشر اللطف في الشوارع وتشجيع الناس على القيادة بلطف أكثر، وهي حصرية على السيارات ذات اللون الأصفر ليترسخ لدى الجميع أن اللون الأصفر يرمز للطف والسعادة والتفاؤل والإيجابية بعيدا عن مفهوم الغيرة الثابت لدى الجميع، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للطف يهدف إلى تشجيع الناس جميعا أيًّا كانت توجّهاتهم. ومن هذا المنطلق رأينا هذا العام ضرورة أن يكون الحدث أكبر وأشمل فأطلقنا أول كرنفال ومسيرة صفراء للطف لننشر معًا الأعمال اللطيفة والطيبة في كل أنحاء كويتنا الحبيبة الغالية.”
وأوضحت الصباح أن الكرنفال والمسيرة الصفراء هذا العام حدث حيوي يهدف إلى تجميع الأشخاص والمؤسسات وكل من له رؤية مشتركة لنشر أعمال اللطف في المجتمع وجعله أفضل وسط أجواء شبابية تقدم للمشاركين فرصة ممارسة أشكال متنوعة ومبتكرة من أعمال اللطف بأنفسهم ونشرها ليس على الطرقات فحسب بل لبعضهم البعض وللبيئة المحيطة وللمجتمع بصورة عامة. اختتمت الصباح حديثها قائلة “حينما نكون جزءًا من رسالة اللطف العالمية فإننا حتما سنصل إلى القلوب.”
من جانبه قال العميد عادل احمد الحشاش. مدير عام الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بوزارة الداخلية . في البداية لابد وان أتوجه بالشكر والتحية والتقدير للأخت الفاضلة الشيخة انتصار سالم العلي الصباح على مبادرة النوير الإيجابية التي تتزامن مع (اليوم العالمي للطف).. فهذه المبادرة هدفها نشر التوعية وإرساء مبادئ السلوك الراقي والمتحضر على الطريق ، مثل افساح الطريق للآخرين ، اتباع قوانين وآداب المرور وقواعد الامن والسلامة من خلال استخدام المؤشرات الضوئية وترك مسافة بين كل مركبة وأخرى والتعامل بابتسامة مع الآخرين .. حتى تصبح رحلة كل منا على الطريق رحلة امن وامان .. وسلامة وطمأنينة ، بعيداً عن أي منغصات او مشكلات صغيرة لا داعي ولا مبرر لها .. واتباع هذا الأسلوب الإنساني المتحضر هو جزء لا يتجزأ من نسق أخلاقي نبيل يعلى القيم الراقية في مختلف جوانب التعامل بين افراد المجتمع ويقلل الميل الى العنف او اثارة المشكلات بشان أمور يمكن ان تحل ببساطة بكلمة طيبة او بابتسامة خاصة وان جميع أجهزة الدولة مهتمة بإيجاد حلول جذرية لظاهرة العنف بين الشباب .. سواء في اطار الاسرة او المدارس او في المجمعات التجارية والأسواق .
اضاف الحشاش . دائما تسعى وزارة الداخلية الى تحقيق عدة أهداف وهي كالتالي :
– تعميق الشعور بالولاء والانتماء الوطني والحفاظ على الامن كقيمة سامية تعلو فوق أي منفعة مادية .
– احترام القوانين والالتزام بها وغرس العادات والقيم السوية في نفوس أبناء المجتمع خاصة الشباب وتعويد النشء الجديد على نبذ العنف والفكر المنحرف .
– ترسيخ القيم المجتمعية الراقية والمبادئ السلوكية والأخلاقية الحميدة ، والحفاظ على الآداب العامة .
– تعزيز الكيان الاسري وتعويد النشء على الابتعاد عن الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي .
– توعية وارشاد الجماهير واطلاع الرأي العام على التعليمات والارشادات الأمنية والمرورية للحفاظ على امنهم وسلامتهم ، انطلاقاً من هذه الأسباب كلها تهتم المؤسسة الأمنية للعام الثالث على التوالي بالمشاركة في المسيرة الصفراء .ولابد ان انوه في هذا المقام ، باهتمام سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح بالمشروع التوعوي الدائم للإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني الذى تفضل برعايته وتدشينه قبل أسبوعين ، وتفقده مره ثانية يوم الخميس الماضي الموافق 3/11/2016 والتقى بأبنائه وبناته موجهاً وناصحاً ومرشداً .. ومتابعة وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد لهذا المشروع التوعوي .
وتشير الاحصائيات الى ان عدد الحوادث المرورية خلال النصف الأول من العام الحالي 35695 حادثاً، اما عدد الوفيات فقد بلغ خلال التسعة اشهر الاولى 305 حالة وهو ما يكشف عن انخفاض بنسبة حوالي 3 % مقارنة بأعداد الوفيات في التسعة اشهر الأولى من العام الماضي والتي بلغت 314 حالة .. ويرجع ذلك الانخفاض الى الدور الذي تقوم به المؤسسة الأمنية في مجال التوعية ممثلة بالإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني والإدارة العامة للمرور وتفاعل المواطنين والمقيمين تفاعلاً ايجابياً معها .
واختتم الحشاش كلمته بأنه من اهم النصائح التي نتواجه بها الي قادة المركبات بالالتزام بحدود السرعة على الطرق السريعة ، عدم الانشغال بغير الطريق حرصاً على السلامة ، عدم تجاوز الإشارة الحمراء ، ترك مسافة كافية بين مركبتك والمركبات الأخرى حتى تتجنب مفاجآت الطريق ، عدم استخدام الهاتف النقل اثناء القيادة ، ربط حزام الأمان ، ، جلوس الأطفال في المقاعد الخلفية لان في ذلك امان لهم ، فالالتزام بقواعد وآداب المرور فيه امان لك وللآخرين
وقالت جايا كروشليك – مديرة حملة النوير أن المسيرة الصفراء ليست مجرد مسيرة عادية؛ إنها تجمع ضخم ورائع يجمع الأشخاص الإيجابيين المهتمين فيتشاركون بنشر اللطف معنا ومع بعضهم البعض كما يقضي الحضور أوقاتًا ممتعة خلال فقرات الكرنفال المتنوعة ثم يغادرون مساءً وهم في قمة السعادة. كما تضمن كرنفال اللطف للمرة الأولى مجموعة من المؤسسات والباعة المهتمين بنشر أعمال اللطف ليقدموها بطريقتهم الخاصة خلال الكرنفال وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.alnowair.com أو على صفحات التواصل الاجتماعي على حساب al_nowair او #drivekind
ومن جانبهم أعرب القائمون على شيفروليه الغانم للسيارات عن سعادتهم لرعاية المسيرة الصفراء هذا العام مرة أخرى لافتين إلى وجود قيم مشتركة بين شيفروليه الغانم والهدف الذي تدعو إليه المسيرة الصفراء وهو القيادة بلطف والالتزام بقواعد السلامة في الطرقات.