أيدت محكمة الإستئناف برئاسة المستشار عبدالرحمن الدارمي حكم محكمة الجنايات بحبس مواطن داعية إسلامي ومفسر أحلام مشهور 7 سنوات مع الشغل والنفاذ
بتهمة الإشتراك والتحريض للانضمام إلى «داعش» وعصيان سلطات الدولة، وحيازة سلاح ناري وتزوير جواز سفر «عراقي» باسم مختلف، ليسافر إلى العراق وسوريا.
وتتحصل القضية، حسب ما صوَّرتها سلطة الاتهام، بأن تحريات ضابط الواقعة دلت على أن المتهم يحوز ويحرز سلاحاً نارياً وذخائر من غير ترخيص، وعلى إثر هذه التحريات استصدر إذناً من النيابة العامة لضبط وتفتيش المتهم ونفاذاً لهذا الإذن، فإنه تم ضبط المتهم في ذات يوم اصدار الإذن، وبتفتيش مسكنه لم يعثر على السلاح الناري أو الذخائر، وإنما عُثر على ملصقات تحمل شعار ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وعليه جرى ضبط المتهم وتبع ذلك بإحالته إلى جهة الاختصاص.
جواز وسلاح
وأشار الضابط إلى أن المتهم قام بتزوير جواز سفر عراقي في عام 2008 تحديداً، وذلك كي تتسنى له الإقامة في العراق وحاز على أرضها سلاحاً نارياً بغير ترخيص من الجهة المختصة، وظل مجتمعاً مع رموز التنظيم كونه ذا شخصية رفيعة بينهم، وبايع في هذا الخصوص أمير التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي، ثم أقفل عائداً إلى البلاد في عام 2010 معتقداً وقوع عفو من أقاربه بشأن قيامه بقتل أحد اقاربه، فتم ضبطه من قبل رجال المباحث وأحيل إلى تنفيذ الأحكام ولبث في السجن من عام 2010 حتى عام 2014 في يوليو تحديداً، وإبَّان فترة مكوثه في السجن دأب على الدعوة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والانخراط في صفوف مقاتليه من خلال دروس كان يلقي بها على النزلاء معه محرضاً إياهم على ذلك.
ثبوت الجرم
وكانت محكمة الجنايات قد أكدت في حيثياتها «أنه مما تقدم من دليل وثقت به المحكمة وارتاحت له عقيدتها لسلامة مأخذه ولخلوِّه من «ثمة شائبة»، وكفايته مما يعتبر مضموناً ومؤديا للتدليل على صحة التهم سالفة الذكر، وثبوتها في حق المتهم بوصفها الذي اسبغته النيابة العامة أخذاً باطمئنانها وثقتها بما اعترف به المتهم صراحة وطواعية بالتحقيقات من تأييده لمبادئ تنظيم ما يدعى بدولة الإسلام في العراق والشام المسماة اختصاراً بداعش، وإيمانه بأن خليفة المسلمين على الأرض هو زعيمها وأميرها أبوبكر البغدادي»، و أن الداعية هو أيضاً «مفسر أحلام» مشهور عبر موقع تويتر وقد كان يحرض الشباب الكويتي على الانضمام لـ«داعش».