باتت وزارة الداخلية مستعدة لإجراء البصمة الوراثية لمن يتقدم للحصول على الجواز الإلكتروني الجديد.. وهي في هذا ستضرب عصفورين بحجر، الأول إصدار الجواز لمستحقيه من الكويتيين، وكشف من لا يستحق «بعدما أصبح لديها مستندات جاهزة لمواجهة آخرين، حصلوا على الجنسية الكويتية بطريق غير قانوني، وستحيل أصحابها إلى النيابة».
وأكد مسؤول أمني لـ «الشاهد» أن إجراءات صرف الجوازات الإلكترونية، متوقع البدء بها مع مطلع العام المقبل، لافتا إلى أن البصمة الوراثية بدأ التفكير بها، بعد دراسة للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، التي كشفت إهمالاً وتزويراً وتلاعباً في اجراءات منح الجنسية.
وأشار الى أن إجراءات البصمة تهدف إلى تحديث البيانات، وكشف الملفات الغامضة التي استرعت الانتباه، بعد تضخم عدد السكان، لا سيما في الفترة التي تلت تحرير الكويت في 1991، ما أدى إلى تزايد الطلبات على قروض الزواج والقسائم الإسكانية، مشدداً على أن عمليات التزوير كانت منظمة.
وذكر المسؤول أن كويتيين قبل الغزو تزوجوا من عراقيات وسوريات وأردنيات ومصريات وإيرانيات وخليجيات أرامل ومطلقات، وحضرن إلى الكويت مع أطفالهن من أزواج آخرين من جنسياتهن، وادعى الأزواج الكويتيون أن هؤلاء أطفالهم.
وأوضح أن التواطؤ من جانب موظفين في المنافذ البرية وإدارة الجنسية أدى إلى إضافة آلاف في ملفات أقربائهم الكويتيين، مستغلين فوضى ما بعد التحرير، وعملية إعادة بناء أجهزة الدولة، وهو ما تسبب في زيادة عدد السكان من 650 ألفاً قبل الغزو، إلى مليون و300 ألف حاليا.
