لسنوات طويلة كنا كجماهير عرباويه نتغنى بالزعامة قياساً على عدد البطولات إلى أن فقد النادي الزعامة و ليس بخسارة البطولات فقط إنما بفقدان هيبة و مكانة هذا الصرخ الشامخ حتى أصبح يُظلم من أغلب الإتحادات دون أي إعتبار لمكانته أو حتى رد فعل مناسب من قبل مجلس الإدارة لإسترجاع حقوقه و هيبته الضائعة و الأسباب واضحة للجميع لخصها المرحوم سمير سعيد قبل سنوات بوجود سماسرة الإنتخابات و من يجب أن يتم منحهم مختلف المناصب بالنادي بعد الفوز بالإنتخابات بمثابة مكافأة لهم و هو ما دفعت القلعة الخضراء ثمنه و لازالت خلال كل تلك السنوات حتى أعتبرت الحقبة الحالية هي الأسوأ بتاريخ النادي منذ التأسيس .
و لعل ما حدث بالأمس في “مسرحية” الجمعية العمومية لهو أكبر تأكيد على صحة ما ذكره المرحوم بو علي فتحول الولاء للنادي العربي و الغيرة على الفانيلة الخضراء إلى ولاء لأشخاص و رفع مجموعة من الحضور أيديهم موافقين على إعتماد التقرير الإداري و المالي دون حتى الإطلاع على تلك التقارير أو تزويدنا بنسخة منه و هو ما أدى إلى إعتراضنا على هذا الإجراء فكيف لعضو الجمعية العمومية ان يصوت بالموافقة أو الرفض دون معرفة ما دون في التقارير من بيانات بل الأدهى و الأمر كيف لأي عرباوي يدعي حبه للنادي أن يقبل بالحال الذي وصل له النادي العربي صاحب التاريخ العريق و فشله و تراجعه في أغلب الألعاب و إيقافه عن التعاقدات و تكبد الآلاف من الديون و تأخر صرف الرواتب في فشل إداري ذريع لم يسبق له مثيل يتحمل مسئوليته كافة أعضاء مجلس الإدارة الحالي .
كما أبدينا تحفظاً على إستمرار المجلس الحالي و التمديد له من قبل هيئة الرياضة لأكثر من عامين في مخالفة لصحيح القانون رغم التصريحات المتتالية من الهيئة عن تحديد موعد للإنتخابات أعقبها تأجيل و قرارات جديدة بالتمديد تعبر عن حالة الفوضى و التخبط القانوني التي تعاني منه الحكومة عموماً في ملف الرياضة و الهيئة العامة للرياضة خصوصاً .
ختاماً يجب أن يعرف و يعي الجميع بأن النادي العربي لم و لن يكون في يوم من الأيام ملكاً لأفراد بل هو في قلب و عقل جميع محبيه و منتسبيه و جماهيره التي تحملت الإخفاقات طوال تلك السنوات و وقفت خلف فرق النادي و دعمتهم بكل وفاء و إخلاص و لن نقبل بمزيد من الفشل و التقليل من شأن أبناء القلعة الخضراء من أي طرف و سيبقى ولائنا الأول و الأخير للنادي فقط .
